قديما قالو


lundi 14 février 2011

كيف تحافظين على زوجك؟



الحياة الزوجية وخاصة في بدايتها تحمل الكثير من الآمال والأماني ومع ذلك فإن الخلافات الزوجية أمر وارد بين الزوجين وقد تحدث نتيجة عدم التوافق بالآراء بينهما لكن سرعان ما تنتهي وتعود السعادة الزوجية لحياتها ويعتبران هذا الخلاف نقطة تجديد في حياتهما.
أما إذا استمرت الخلافات ودب الشجار بين الحين والآخر وانتهى الأمر إلى طريق مسدود فذلك من منغصات الحياة وسم قاتل للسعادة، وتكبر المسافة بينهما، فلا بد للزوجة أن تحاول التقرب من زوجها وتستعيد زوجها.
خطوات فعالة للمحافظة على زوجك:
سلمي أمر التسامح لله، واسأليه أن يمنحك القوة والحكمة اللازمتين لتسامحي زوجك.
اتخذي قرارًا بمسامحة زوجك على أخطائه، والآلام التي سببها لك.
إن تحدثك عن المشكلات باستمرار يركز انتباهك وانتباه زوجك على سلبيات الحياة الزوجية وليس على إيجابياتها.
تواصلي مع زوجك، إن الكلمات الصحيحة في الحياة الزوجية تسهل كثيرًا عملية التواصل بين الزوجين:
- الكلمات الجذابة التي تجعل زوجك متعطشًا للاستماع للمزيد.
- الكلمات التي تضمن تحفيزك لزوجك على الاستماع لك.
- الكلمات التي تدعو زوجك للمشاركة في الحوار.
- الكلمات المتسامحة التي تجعل زوجك يقر بأي خطأ أو قصور له.
أما الكلمات الجارحة في العلاقة الزوجية وكثرتها، فإنها تغلق باب التواصل بين الزوجين وتدفع الزوج بعيدًا عن زوجته انفعاليًّا وبدنيًّا:
- كلمات اللوم والاتهام تجعل أسلوب زوجك دفاعيًّا.
- الكلمات الكثيرة تغمر الزوج بالأعباء والأحمال الثقيلة.
ينبغي أن يعرف زوجك أنك لا تتظاهرين بل تعبرين فعلا عن حقيقة مشاعرك وإن احتاج لوقت طويل فلا بد من الصبر.
عليكِ احترام زوجك إذا كنت مؤمنة حقًّا، لأن المؤمنة تحترم زوجها من منطلق حبها لربها، لذلك أخلصي لزوجك وعاونيه وليكن هدفه هدفك، وآثريه على نفسك ولا تتسلطي عليه.
المعاملة الرقيقة اللطيفة، وهذا يتضمن الرقة واللطف في الروح والعقل أولا. خفضي صوتك وهدئي تعبيرات وجهك، فهذا يعكس الاحترام والتواضع.
يجب إعادة الحرارة للعلاقة الزوجية بإعادة خطوط الاتصال القلبية والوجدانية بين الزوج وزوجته وعدم الانسياق في هاوية الأنانية على حساب وقت الأسرة والأبناء.
لو نظرت إلى ما في صبرك على زوجك من أجر فربما تمنيت أن تكون طباعه غير الحسنة أكثر من طباعه الحسنة، لأن تحملك واحتمالك لإهماله أو لقسوته فيهما أجر كبير لك عند الله سبحانه وتعالى.
اجعلي بيتك واحة أمن وسعادة لك ولزوجك ولأولادك، احرصي على استقبال زوجك حتى لو بينكم خلاف كبير فقط ابتسمي له ولا تحدثيه بما يبعث في نفسه الضيق، ولا تذكريه بالمشاكل.
عاملي أهل زوجك بلطف واذكريهم أمام زوجك بخير، فبهذا يحبك زوجك كثيرا ويقدر ذلك.
وأخيرًا اقبلي مصالحة زوجك وشجعيه وابدئي أنت هذه المصالحة إذا كنت المخطئة أو المسيئة إلى زوجك. وإذا كان هو المخطئ تقربي منه أكثر حتى يخبرك بما يضايقه فيك وتبتعدين عنه وتحاولين إصلاحه.
مهما حدث حاولي أن تحافظي على زوجك وتتمسكي به جيدا ومحاولة عدم تصيد الأخطاء. فمن تمام السعادة بين الزوجين ألا يتصيد لها الأخطاء، وأن يغض عنها الطرف، ويكثر من العفو، يقول الله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى 4 ﴾ (سورة البقرة آية: 237). إذ الجميع خطاء، ولا ينسى فضلها عليه، ولا تنسى هي فضله عليها، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ 4 ﴾ (سورة البقرة آية: 237). فلكل منهما فضل على الآخر، وكل منهما ستر ولباس له: قال سبحانه: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ 3 ﴾ (سورة البقرة آية: 187).
 حين تتعامل الزوجة مع زوجها، تتعامل معه بحب وطاعة وأدب ووفاء وتقوى، ويتعامل الزوج مع زوجته بالمثل، فتحل السعادة والوفاق والمحبة والوئام.
وعلى الزوج أن يعي بعقل وحكمة نفسية المرأة وشعورها حين التعامل معها، وعليه كذلك الحذر من وقوع المشكلات، فإن حصلت المشكلات، ولا بد لها أن تقع، فعلى الزوج أن يكون واسع الأفق فلا يعظمها ولا يوسع رقعتها، بل يحاول علاجها بالحكمة.
) كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون (.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Membres